برقية عاجلة إليك أيتها المرأة بخصوص زوجك
إليك أيتها الزوجة :
أيتها الزوجة، اعلمي
جيدا أن أي رجل على وجه الأرض، لا يستطيع العيش بدون امرأة على الإطلاق، فالمرأة
بالنسبة للرجل كائن لا يستطيع العيش بدونه، فأنت المأوى الذي يأوي إليه في كل وقت،
فمهما بلغت قوة الرجل في الظاهر، فإنه أضعف ما يكون حينما يكون مع امرأة تجيد التأثير
عليه بعواطفها، فلا يمكنك أن تتصوري ما يمكن أن تحدثه نظراتك المنكسرة فيه، بل ولا
يمكن أن تتصوري ما يمكن أن تحدثه دموعك فيه، فالرجل أضعف ما يكون، حينما يكون مع
امرأة تحبه و يحبها.
لذلك فإنني أقول مؤكدا، أن أكثر شي يريده الرجل،
و يأسر قلب الرجل، هو حنان المرأة وعطفها عليه،
أكثر من الجمال حتى، لأن صدر المرأة الحنون هو سعادة الدنيا بأسرها بالنسبة له،
وحياة الرجل بعيدا عن المرأة عذاب ومعاناة، ولك أن تجربي ذلك لتعلمي أنك ركن أساسي
في حياته كلها، فالمرأة زاد الرجل الذي يتحدى به الصعاب، والشحنة التي يقاوم بها
الشدائد الصلاب، وإن شككت في ذلك، اطلعي على حاله وهو بعيد عنك لتعلمي حدة معاناته
في غيابك،وشدة اضطراب حياته بعيدا عنك،فهو يحتاجك إلى جنبه كثييييرا.ويريد أن يراك
دائما معه في السرّاء والضراء، تأتينه وقت الألم وتحضنينه وتقبلينه، وتتألمين
لألمه، وتدعين له بكل ما هو خير، لأن هذه الأمور وان كانت بسيطة، غير أن لها وقعها
في قلب الزوج لا ينساها أبدا، لأنه ضعيف جدا أمام
ضعفك.
وأعود لأؤكد أن الرجل
يستحيل أن نتصور أنه يمكن أن يعيش حياة طبيعية دون امرأة، فهو وإن كانت تظهر عليه
معالم القوة، فدمعة حب حانية، أو قبلة شوق دافئة، تقتله قتلا، فأنت دمعة، وهو أرق من تلك الدمعة،
ولكن خلف أسوار وحصون، فعندما تبكين، تتحطم
قوته، لأنك ببساطة بالغة، أقوى منه بعذوبة أنوثتك، فسحرك
ليس مصدره ما فيك من صفات بل ما في الرجل من ضعف.
والرجل لقوة محبته للمرأة وشدة غيرته عليها، يريد أن يكون أول من
يدخل قلبها، عكس المرأة التي تريد أن تكون آخر من يدخل قلب الرجل. لذلك فالرجل يحب
أن تكون المرأة ملكا خالصا له وحده لا يشاركه غيره فيها، وذلك لشدة محبته لها.
وأهم شيء يأسر الرجل
المومن، هو الزوجة المومنة، لأنك حقيقة لن تتصوري ما تفعل محاسن أخلاقك فيه، لذلك احرصي
أن يجدك دائما وقت المحن صابرة محتسبة،ووقت
الصلاة ساجدة عابدة، ووقت حديثه ساكتة منصتة، لأنك متى استطعت أن تفعلي هذا، فسوف أضمن
لك حب زوجك مدى الحياة، فهذه الأشياء تجعل الزوج يحبك جدااااااا. وإذا
أردت الدليل، فاسمعي إلى تعبيراته عن الحب، لأن الرجل لا يمكنه أن يعبر عن الحب
إلا لمن يحب حقيقة.
فالمرأة نعمة من نعم الله التي يصعب شكرها. والرجل
أيضا نعمة أنعمها الله على النساء وجب أن
يعرفن قدرها. لأن قلب الرجل ضعيف القوة، سريع التأثر، وصدق
من قال:'' تغلق المرأة على نفسها الأبواب
فإن استأذنتها سمحت لك بالدخول، أما الرجل فلا
باب
له…فتأتي المرأة إليه فتحاول الإستأذان مع أنه لا يوجد دعوى لطلب الإذن''
وعموما، فالمرأة هي الأم.. والأخت..
والزوجة.. والابنة.. هي اللغز الواضح .. والجلاء
الغامض.. هي رمز الجمال .. مذاق الحب.. لذة الشوق.. فرحة القلب ..نشوة النفس.. أنشودة الفؤاد .. غذاء الروح ..
هي بحر بلا قرار .. سِحر كله أسرار..
قمر الليل .. وشمس النهار .. يقترب منها الرجل بين الحيرة والاطمئنان ..والشك واليقين ..
والتردد والإقدام.. والقلق والسكون..
المرأة هي التي لعبت بعقول أعتى الجبابرة .. وأسرت بحبها أقوى الملوك والقياصرة ..فهي الناعمة الرقيقة, القادرة الضعيفة, اللطيفة العنيفة .. التي أضفت على الإنسانية أسمى آيات الحنان في الأرواح ..
المرأة هي التي لعبت بعقول أعتى الجبابرة .. وأسرت بحبها أقوى الملوك والقياصرة ..فهي الناعمة الرقيقة, القادرة الضعيفة, اللطيفة العنيفة .. التي أضفت على الإنسانية أسمى آيات الحنان في الأرواح ..
وحقيقة بيت بلا امرأة ......كجسد بلا روح
وهذه عشر وصايا لزوجة تريد السعادة:
1- تعرفي
على طبيعة الرجال عموما، وطبيعته خصوصا: فالمرأة ينبغي أن تعرف مثلا، أن من طباع الرجل أنه يفكر بعقله وليس بقلبه دائما، فإذا شغل باله التفكير في مشكلة معينه
ينغلق على نفسه ويرهق نفسه بالتفكير حتى يجد لها حلا،
لذلك سيدتي لا تفزعي
عندما تجدي الرجل يدخل غرفته ويغلق عليه بابه ولا يتحدث إليك، فهذه طبيعته. لا تحاولي إجباره
على الكلام، اتركيه ليجد حلا أولا ثم سيتحدث إليك بعد ذلك من تلقاء نفسه، فعموما الرجل
لا يحب كثرة الكلام، والمرأة وجب أن تتفطن لذلك. وأن تفهم الإشارات التي
يقولها زوجها، ليس بالكلام والنظرات فقط ،
ولكن بلغة الجسد كلها ؛ ذلك أن هذه الإشارات
تعطيها
التوقيت المناسب لإجراء ما، أو لحديث ما، ومن الأخطاء الشائعة لدى الزوجات أن ترى الزوجة زوجها وهو عائد من عمله مرهقاً
ومتوتراً ، ثم تندفع على الفور لتحكي له متاعب
المنزل منذ خروجه في الصباح ، فتشكو إليه
فوضى
الأولاد، وغير ذلك. فهذا خطأ
كبير.
قال زوج لصاحبه: من
عشرين عاماً لم أر ما يغضبني من أهلي، فقال صاحبه متعجباً : وكيف ذلك، قال الزوج:
من أول ليلة دخلت على امرأتي، قمت إليها فمددت يدي نحوها، فقالت: على رسلك يا أبا
أمية ، كما أنت، ثم قالت: الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله ، إني امرأة
غريبة لا علم لي بأخلاقك، فبين لي ما تحب فآتيه، وما تكره فأتركه، أقول قولي هذا
وأستغفر الله لي و لك. قال الزوج لصاحبه: فأحوجتني والله إلى الخطبة في ذلك
الموضع، فقلت: الحمد لله وأصلي على النبي وآله وأسلم.وبعد: فإنك قلت كلاماً إن ثبت
عليه يكن ذلك حظك، وإن تدعيه يكن حجة عليك، أحب كذا وكذا، وأكره كذا وكذا، وما رأيت
من حسنة فانشريها، وما رأيت من سيئة فاستريها. فقالت: كيف محبتك لزيارة أهلي؟!
قال: ما أحب أن يملني أصهاري ] يعني لا يريدها تكثر من الزيارة[فقالت: فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك فآذن
له؟ ومن تكره فأكره؟ قلت: بنو فلان قوم صالحون، وبنو فلان قوم سوء. قال الزوج
لصاحبه: فبت معها بأنعم ليلة، وعشت معها حولاً لا أرى إلا ما أحب، فلما كان رأس
الحول، جئت من عملي، وإذا بأم الزوجة في بيتي، فقالت (أم الزوجة) لي: كيف رأيت
زوجتك. قلت: خير زوجة ، قالت: يا أبا أمية، والله ما حاز الرجال في بيوتهم شراً من
المرأة المدللة، فأدب ما شئت أن تؤدب،وهذب ما شئت أن تهذب،قال الزوج:فمكثت معي
عشرين عاماً لم أعتب عليها في شيء إلا مرة وكنت لها ظالماً.
2- كوني عروسة أحلامه: التي
إن سألته عن كنهها، قال لك: أنها المرأة
التي اجتمعت فيها صفات الأخت الملتزمة، وكانت تحبه بشدة، لدرجة أنها إذا وقفت
أمامه، وهي في غاية زينتها، لم تتمالك
دموعها، حتى صارت تنهمر من عينها كالأمطار.
والأخت الملتزمة، هي التي إن رأيتها وجدتها مؤدبة الطباع،
رفيعة الأخلاق، منخفضة الصوت، قليلة الكلام،قليلة الخروج، سريعة المشية، غاضة
البصر، كثيرة التبسم...فهي التي إن لمحتها، لمحتها بجلبابها الأسود الطويل،
فالحياء شعارها، والعفاف رأس مالها.
الأخت الملتزمة، هي المترفعة عن الدنيا وزخرفها ترفعا
تاما، فسعادتها الحقة، هي يوم تكون في بيتها رفقة زوجها وأبنائها، تحسن التزين
لهم، وتطربهم بكلامها العذب الرقيق، فبيتها هو مركز سعادتها، وزوجها هو فارس
أحلامها، وأبناؤها هم فلدة كبدها.
الأخت الملتزمة، هي التي تكره التبرج والعري، وتكره
الفحش والتفحش، وفي مقابل ذلك، فهي المرأة التي تحب الطهر والعفاف، والحشمة
والحياء، وتتوق للرقي في مكارم الخلاق، ومراتب الآداب.
الأخت الملتزمة،هي التي تحب زوجها حبا يفوق الوصف
والخيال، حبا لايلهيها عن الله، ولا يصل إلى درجة محبتها لله. فإن رأت منه عيبا
حاولت إصلاحه بالحكمة واللين.
الأخت الملتزمة، هي الأخت التي تحافظ على الصلوات في
وقتها،وتقوم شيئا من الليل مع زوجها، وتذكر ربها في الصباح والمساء في مسجد بيتها،
وتصوم النفل بإذن زوجها.
الأخت الملتزمة، هي التي لا تصاحب إلا المومنات الطاهرات
العفيفات القانتات العابدات.
الأخت الملتزمة، هي التي لا تهتم إلا بما يعنيها، وما
يعني أسرتها فقط، فلا دخل لها بالناس على الإطلاق.
الأخت الملتزمة، هي التي يستوي عندها مدح الناس وذمهم
لها، فاعتزازها بدينها لا يوازيه شيء على الإطلاق.
الأخت الملتزمة، هي صاحية الصدر السليم:
-تحب الخير لجميع الخلق. -تحسن الظن بجميع الخلق، وتعتذر لهم،
وتعترف بفضلهم.
-تدفع السيئة
بالحسنة. -تعلم أن
الكمال لله، فتغمض عينها عن زلات غيرها.
-تعترف إذا واجها
أحد بنا فيها من عيب. -ترحم الناس،
وتشفق عليهم، خاصة العصاة منهم.
-لا تغتاب أحدا،
ولا تسخر من أحد، ولا تتكبر عن أحد، وتسارع في قضاء حوائج الناس.
الأخت الملتزمة، هي التي إذا عملت عملا، عملته خالصا
لوجه الله، دون إرادة محمدة من أحد على الإطلاق، وإذا عملت عملا لم يغرها ويصبها
بالعجب
الأخت الملتزمة، هي ذات الصلة الشديدة بالله، فمحبتها
لله، وخوفها من الله، وثقتها بالله، وتوكلها على الله، لا يوازيه شيء على الإطلاق.
الأخت الملتزمة، هي التي تجتهد قدر الإمكان في طلب العلم
الشرعي وتعلمه.وفي العمل أجل نصرة
دينها،بالدعوة على الله، وغيرها، فطبعها طيع النساء،وعزيمتها عزيمة الرجال.فهي
الراضية بالبلاء كله ,لأنها أيام قلائل، ثم الجنة إن شاء الله.
لذلك فالمرأة الفاضلة، صندوق مجوهرات يكشف كل يوم عن جوهرة جديدة
3- أحبيه
وشاركيه في أحاسيسه وقاسميه في همومه : لأنه لا سعادة بدون حب، فإن لم تحبيه، فلا تتزوجي به،فأحن
امرأة، وأجمل امرأة، وأرق امرأة، هي التي تجد كلمات الحب ترتعد على شفتيها. ولك أن تعلمي انّك لو
كنت أجمل أهل زمانك، ولكن ينقصك الحب، فسوف
يملّك الزوج بعد اقل ممّا تتصورين، ولو سئلنا من ماذا يأتي هذا الملل ؟؟؟ لوجدنا
أنه يأتي من أن الزوج لا يرى زوجته
تصبح أنثى إلا وقت الفراش, فالرجل يحتاج إلى العطف كما تحتاج المرأة له
أيضا، لذلك حاولي أن تشعريه بالحب دائما،كأن تقبّلي
مكان موضع شفّته على إناء شربه، مع كلمة تعبرين بها عن حبّك له، رسالة عبر الهاتف
ترسلينها له وهو بالعمل أو خارج البيت، تقولين فيه انّك مشتاقة لكذا أو كذا، كقبلتك،
أو رائحة جسدك أو أو الخ كل هذه الأشياء تجعل
الزوج يعيش مع زوجته حتّى وهو ليس معها. خاصة إن كان الزوج في غربة ، لعمل أو دراسة،فهو إن
علم أن هناك يدا طاهرة من زوجة صالحة تدعوا له دائما، فسيكون أصلب و أقوى. فهو إذن يحتاج إلى
حنانك، وأكيد أنك تتوفرين على ذلك –يا منبع العطف والحنان- لأن الله أودع فيك ذلك،
فلا تحرمي زوجك منه، لأنه والله إن وجد
فيك ذلك، فلن يخونك ولو عرضت عليه ملكة جمال الكون.
ويروى أن جارية كانت عند هارون الرشيد
ولم تكن أجمل الجواري إذا لم تكن أقلهن، ولكن لها لسان تغنج فيبهر، وذات يوم نثر
هارون الرشيد دنانير على الأرض فانصرفت الجواري عن هارون كل منهن تحاول أن تلتقط
لنفسها أكبر عدد من الدنانير، ووقفت تلك الجارية بالقرب من هارون لم تكترث من
الدنانير المنثورة على الأرض فقال لها هارون: لِم لم تذهبي لتلتقطي مثلهن؟!،
فقالت: الجارية بلسان متغنج خضوع مغر: القرب من أمير المؤمنين أحب إلي من
الدنانير!! وأنهت حكمتها الإغرائية بابتسامة لها سهم أصاب قلب هارون، فأعجب بها
واصطفاها وأصبحت أحب إليه من سائر جواريه. فتأملي كيف أكمل إغراء الكلام ما نقص من إغراء الجمال، وفي تكسر
الجسم وكشف أجزاء منه صور كثيرة من صور الإغراء التي غابت عن الكثير من الزوجات
مما أحدث عند بعض الأزواج ممن ضعف إيمانهم ميلاً إلى إغراءات بائعات الهوى، فاعرفي
أسرار هذه الصناعة، فإنها تختصر لك الكثير من الطريق، وينفرج لك بها الكثير من
الضيق. قال الرافعي في كتابه الرائع "وحي القلم" :"لو خلق
الله قوة مائة جبار في جسم رجل واحد لأذلته امرأة"مؤمنة تسحر زوجها
بالحلال.وطبعا لن تغلبه بقوة عضلاتها ولا بقوة دينها ولا بقوة عقلها ولا بقوتها
النفسية,وإنما بقوة عاطفتها وجمالها الأنثوي الأخاذ.
ومما يذكر، أنه لمّا قتل عثمان رضي
الله عنه، وقفت يوماً على قبره نائلة بنت الفرافصة الكلبي، فترحّمت عليه ثمّ
انصرفت إلى منزلها، ثمّ قالت: إنّي رأيت الحزن يبلى كما يبلى الثّوب، وقد خفت أن
يبلى حزن عثمان في قلبي. فدعت بفهرٍ فهتفت فاها، وقالت: والله لا يقعد رجلٌ منّي
مقعد عثمان أبداً. وخطها معاوية فبعثت إليه أسنانها، وقالت: أذات عروسٍ ترى?
وقالوا: لم يكن في النّساء أحسن منها مضحكاً. وهذا من الوفاء الذي يظهر الحب
الحقيقي.
4- تزيني
له: فأنت أيتها المرأة ملاك، فلا تحرمي زوجك من الاستمتاع بجمالك، والافتتان بحسن دلالك ، فلباسك
وعطرك،سر إغوائك. قيل يا رسول الله، أي النساء خير؟ قال:"التي تسره إذا نظر،
وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره.
5- أطيعيه
وأحسني معاشرته: فسعادتك أيتها المرأة طاعة زوجك، لأن جمالك،
يكمن في طبعك الأنثوي، وانضوائك تحت كنف رجل يأمرك وينهاك، فأنت فطريا لا تكرهين ذلك، بل تحبينه، فأسعد ما
تكونين، يوم تحسين أنك تحت كنف رجل يحميك، أليس كذلك؟ فأطيعه إذن لتسعدي وتتنعمي.
لذلك قالوا: سعادة المرأة في أن تحب الرجل وتخضع له.
6- اشكريه
على جميل صنيعه: قال صلى الله عليه وسلم :"لا
ينظر الله إلى امرأة لا تشكر زوجها وهي لا تستغني عنه" لأنه والله عيب.
وروى البخارى عن عبد الله
بن عباس ـ رضى الله عنهما ـ:... وَرَأَيْتُ النَّارَ فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ
مَنْظَرًا قَطُّ وَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ قَالُوا لِمَ يَا
رَسُولَ اللَّهِ قَالَ بِكُفْرِهِنَّ قِيلَ يَكْفُرْنَ بِاللَّهِ قَالَ يَكْفُرْنَ
الْعَشِيرَ وَيَكْفُرْنَ الْإِحْسَانَ لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ
الدَّهْرَ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا
قَطُّ"متفق عليه.
7- اقنعي
بحاله: فإياك، والتطلع للدنيا، فإنها رأس شقاوتكما في الدارين،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعظم النساء بركة، أيسرهن مؤنة". فتأملي
أختي المسلمة أدب نساء السلف ،اللاتي كانت إحداهن إذا هم زوجها بالخروج من البيت
تقول له : "إياك وكسب الحرام ، فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار"فوالله
لكلمة مثل هذه ، أعظم من جميع متع الدنيا. ولكن إن ابتليتي بزوج شحيح بخيل، فلك أن
تأخذي من ماله ما يكفيك بالمعروف، وإن لم يعلم الزوج. فقد قالت هند بنت عتبة: يا
رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح، وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه،
وهو لا يعلم؟ فقال: "خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف"
8-غمضي عينك عن زلاته: فكل
بني آدم خطاء، وقال صلى الله عليه وسلم:"ألا أنبئكم بنسائكم من أهل
الجنة: الودود، الولود، العؤود على زوجها، التي إذا غضب، جاءت حتى تضع
يدها في يد زوجها وتقول: لا أذوق غمضاً حتى ترضى".فالحب بين الرجل
والمرأة يبلغ القمة، متى تنازل الرجل عن كبريائه، والمرأة عن عنادها.
9-أحسني
تدبير شؤون بيتك:لأنك ببساطة بالغة، ملكته، ونوره، وضيائه، ففيه
تعبدين ربك، وفيه تجتمعين بحبيبك، وتحققين سعادتك.
10-إياك
والمعاصي: لأن المعاصي تهلك الدول وتزلزل الممالك ، فلا تزلزلي
بيتك بمعصية الله ولا تكوني كفلانة عصت الله ، فقالت نادمة باكية بعد أن طلقها
زوجها: جمعتنا الطاعة وفرقتنا المعصية.فالحياة بلا دين، لا معنى لها. لأنني أقول
مؤكدا، أنه لاسعادة بين الزوجين، إلا بالدين، فإذا دخلت الدنيا في حياة الزوجين،
وانعدم الجو الإيماني، فسيظل كل ما قلناه كلاما فارغا، ولن ينعم هذا البيت بالحب،
ولو كان ما كان، ولكن السعادة في الزهد في الدنيا، والرضا بالقضاء، والتحلي بمحاسن
الأخلاق، وسلامة الصدر...
المرأة الفاضلة كتاب مغلق ، لا يقرؤه إلا الرجل
الذى اختارته ليشاركها حياتها.
فهلمي حفظك الله ضعي
يديك في يده وتعاهدا على "أسرة بلا مشكلات، مليئة بالحب".
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire