أقوال الغربيين في عمل المرأة و نتائجه
.jpg)
وتقول الكاتبة
الشهيرة أنارورد: "لأن يشتغل بناتنا في البيوت خوادم أو كالخوادم خير وأخف
بلاء من اشتغالهن في المعامل، حيث تصبح البنت ملوثة بأدران تذهب برونق حياتها إلى
الأبد. ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين، فيها الحشمة والعفاف والطهارة رداء الخادمة
والرقيق، يتنعمان بأرغد عيش، ويعاملان كما يعامل أولاد البيت، ولا تمس الأعراض
بسوء. نعم، إنه لعار على بلاد الإنجليز أن تجعل بناتها مثلاً للرذائل بكثرة مخالطة
الرجال، فما بالنا لا نسعى وراء ما يجعل البنت تعمل بما يوافق فطرتها الطبيعية من
القيام في البيت وترك أعمال الرجال للرجال سلامة لشرفها؟!".
ويقول الفيلسوف
براتراندرسل: "إن الأسرة انحلت باستخدام المرأة في الأعمال العامة، وأظهر
الاختبار أن المرأة تتمرد على تقاليد الأخلاق المألوفة، وتأبى أن تظل أمينة لرجل
واحد إذا تحررت اقتصاديًا".
وقد بلغ عدد
حالات الاغتصاب في أمريكا عام 1978م إلى مائة وسبعة وأربعين ألف وثلاثمائة وتسع
وثمانين حالة، لتصل في عام 1987م إلى مائتين وواحد وعشرين ألف وسبعمائة وأربع
وستين حالة. فهذه الإحصائيات تكذّب هذه الدعوى.
الحجاب قبل الإسلام
إن من يقرأ كتب
العهد القديم وكتب الأناجيل يعلم بغير عناء كبير في البحث أن حجاب المرأة كان
معروفًا بين العبرانيين من عهد إبراهيم عليه السلام، وظل معروفًا بينهم في أيام
أنبيائهم جميعًا، إلى ما بعد ظهور المسيحية، وتكررت الإشارة إلى البرقع في غير
كتاب من كتب العهد القديم وكتب العهد الجديد.ففي الإصحاح الرابع والعشرين من سفر
التكوين عن (رفقة) أنها رفعت عينيها فرأت إسحاق، فنزلت عن الجمل وقالت للعبد: من
هذا الرجل الماشي في الحقل للقائي، فقال العبد: هو سيدي، فأخذت البرقع وتغطت.
وفي النشيد
الخامس من أناشيد سليمان تقول المرأة: أخبرني يا من تحبه نفسي، أين ترعى عند
الظهيرة؟ ولماذا أكون كمقنعة عند قطعان أصحابك؟
وفي الإصحاح
الثالث من سفر أشعيا: إن الله سيعاقب بنات صهيون على تبرجهن والمباهاة برنين
خلاخيلهن بأن ينزع عنهن زينة الخلاخيل والضفائر والأهلة والحلق والأساور والبراقع
والعصائب.
وفي الإصحاح
الثامن والثلاثين من سفر التكوين أيضًا أن تامار مضت وقعدت في بيت أبيها، ولما طال
الزمان خلعت عنها ثياب ترملها وتغطت ببرقع وتلففت.
ويقول بولس الرسول في رسالته كورنثوس الأولى: "إن النقاب شرف للمرأة،
وكانت المرأة عندهم تضع البرقع على وجهها حين تلتقي بالغرباء وتخلعه حين تنزوي في
الدار بلباس الحداد.
فالكتب الدينية
التي يقرؤها غير المسلمين قد ذكرت عن البراقع والعصائب مالم يذكره القرآن الكريم.
2- وكان الرومان
يسنون القوانين التي تحرم على المرأة الظهور بالزينة في الطرقات قبل الميلاد
بمائتي سنة، ومنها قانون عرف باسم "قانون أوبيا" يحرم عليها المغالاة
بالزينة حتى في البيوت.
3- وأما في
الجاهلية فنجد أن الأخبار الواردة في تستّر المرأة العربية موفورة كوفرة أخبار
سفورها، وانتهاكُ سترها كان سببًا في اليوم الثاني من أيام حروب الفجار الأول؛ إذ
إن شبابًا من قريش وبني كنانة رأوا امرأة جميلة وسيمة من بني عامر في سوق عكاظ،
وسألوها أن تسفر عن وجهها فأبت، فامتهنها أحدهم فاستغاثت بقومها.وفي الشع الجاهلي
أشعار كثيرة تشير إلى حجاب المرأة العربية، يقول الربيع بن زياد العبسي بعد مقتل
مالك بن زهير:
من كان مسرورًا
بمقتل مالك فليـأت نسوتنا بوجه نهـار
يجد النسـاء
حواسرًا يندبنه يلطمن أوجههن بالأسحـار
قد كن يخبأن
الوجـوه تسترًا فاليوم حيـن برزن للنظـار
فالحالة العامّة
لديهم أن النساء كن محجبات إلا في مثل هذه الحالة حيث فقدن صوابهن فكشفن الوجوه
يلطمنها، لأن الفجيعة قد تنحرف بالمرأة عما اعتادت من تستر وقناع.
وقد ذكر الأصمعي
أن المرأة كانت تلقي خمارها لحسنها وهي على عفة.
وكانت أغطية رؤوس
النساء في الجاهلية متنوعة ولها أسماء شتى، منها:
الخمار: وهو ما
تغطي به المرأة رأسها، يوضع على الرأس، ويلفّ على جزء من الوجه.
وقد ورد في شعر
صخر يتحدث عن أخته الخنساء:
والله لا أمنحها
شرارها ولو هلكت
مزقت خمارها وجعلت من شعر صدارها
ولم يكن الخمار
مقصورًا على العرب، وإنما كان شائعًا لدى الأمم القديمة في بابل وأشور وفارس
والروم والهند.
النقاب: قال أبو
عبيد: "النقاب عند العرب هو الذي يبدو منه محجر العين، ومعناه أن إبداءهن
المحاجر محدث، إنما كان النقاب لاصقًا بالعين، وكانت تبدو إحدى العينين والأخرى
مستوره".
الوصواص: وهو
النقاب على مارِن الأنف لا تظهر منه إلا العينان، وهو البرقع الصغير، ويسمّى
الخنق، قال الشاعر:يا ليتها قد لبست وصواصًا
البرقع: فيه
خرقان للعين، وهو لنساء العرب، قال الشاعر:وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت فقد رابني
منها الغداة سفورها
بحديث أنس بن
مالك رضي الله عنه أن جارًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فارسيًا كان طيب المرق،
فصنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاء يدعوه، فقال: ((وهذه؟))
لعائشة، فقال: لا، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: ((لا))، فعاد يدعوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وهذه؟)) قال: لا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا))، ثم عاد يدعوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وهذه؟)) قال:
نعم، في الثالثة. فقاما يتدافعان حتى أتيا منزله.
عن سهل بن سعد
رضي الله عنهما قال: لما عرس أبو أسيد الساعدي دعا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه،
فما صنع لهم طعامًا ولا قربه إليهم إلا امرأته أم أسيد، بلّت تمرات في تور من حجارة من الليل،
فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الطعام أماثته له، فسقته تتحفه بذلك.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire